و أنا طالعة للدوام اليوم شدني شكل الخيام المنصوبة للمقار الانتخابية. كانوا مهجورين و شكلهم كئييب و كأنهم يرثون لحال الكويت..حال الحركة السياسية اللا ديمقراطية..حال النتائج الانتخابية الوضيعة. ما قدرت أطلع من البيت اليوم إلى أن سمعت النتائج الأولية من عملية الفرز و صراحة قبضني قلبي لما ما سمعت عن نجاح المرأة و أصابني مغص في بطني لما سمعت عن نجاح الحركة السلفية و حسيت بوجع في الرأس لما شممت رائحة القبلية. هل يا ترى الوضع سيكون مختلف لو أن الأربعون في المائة الذين امتنعوا عن التصويت صوتوا؟
المجتمع الكويتي صار مكون من 3 شرائح: 40% يريدون الرجوع إلى الوراء و 40% فقدوا الأمل بالسير للأمام و ال20% المتفائلون الذين لا يمكنهم إنقاذ الكويت. و توقعاتي المستقبلية بأن شريحة فقدان الأمل ستكبر و من ثم شريحة الرجوع إلى الوراء ستصبح أقوى و تلتهم الكويت تماما فبوادر الالتهام الأولية واضحة...
في رأسي الكثير من الأسئلة و لكن من أهمها هو: كيف يفوز مرشح مطلوب في قضية شراء أصوات؟ لماذا لم يتحدن نساء الكويت بشكل أقوى؟
أنا أعلم أنه لا يوجد ردود منطقية لجميع تساؤلاتي, فلذلك سأكتمهم في داخلي و أستمر في حزني على مستقبل الكويت الضائع.
للعلم النتائج إلى الآن هي: